أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى قفزة نوعية في حماية المناخ

أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى قفزة نوعية في حماية المناخ
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "قفزة نوعية" في التدابير العالمية لحماية المناخ.

وناشد غوتيريش في رسالة عبر الفيديو المشاركين في حوار بيترسبرج للمناخ في برلين الثلاثاء قائلا: "أرجوكم تحركوا الآن.. لقد غضضنا الطرف لفترة طويلة للغاية" وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ويشارك في حوار بيترسبرج الذي يقام تحت رعاية وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ممثلون من 40 دولة، من أجل الإعداد لمؤتمر المناخ العالمي القادم في دبي. 

وفي كل عام منذ عام 2010 يجمع حوار بيترسبرج بشأن المناخ مجموعة مختارة من البلدان للتحضير لمؤتمر المناخ العالمي في نهاية العام، وتم تسمية الحوار على اسم مكان انعقاد المؤتمر الأول في بون، على الرغم من أن الحدث يقام الآن في برلين.

وسيعقد مؤتمر المناخ العالمي المقبل لمدة أسبوعين اعتبارا من نهاية نوفمبر المقبل في دبي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية